يعكس المشهد الاقتصادي في الولايات المتحدة لعام 2025 حقيقة لافتة: البلاد تستضيف الآن عددًا من المليارديرات المولودين في الخارج أكبر من أي وقت مضى. هناك 125 شخصًا بدأوا حياتهم في دول أخرى وتمكنوا من بناء ثروات تصل قيمتها الإجمالية إلى 1.3 تريليون دولار. هؤلاء ينتمون إلى أكثر من 40 دولة ويمثلون ما يقرب من خمس إجمالي ثروة المليارديرات في الولايات المتحدة. بالنسبة لشركة USAFIS، التي تدعم الأفراد الساعين لجعل الولايات المتحدة وطنهم الجديد، فإن هذا الإنجاز دليل واضح على الإمكانات اللامحدودة التي يمكن أن توفرها الهجرة.
الغالبية العظمى من هؤلاء الأشخاص، حوالي 93%، صنعوا أنفسهم بأنفسهم. غالبًا ما بدأت رحلاتهم نحو النجاح بموارد محدودة، لكن بدافع من الإصرار والإبداع والفرص التي تقدمها الولايات المتحدة. تشمل أعمالهم واستثماراتهم مجالات التكنولوجيا والتمويل والطاقة والرعاية الصحية والطيران وغيرها من القطاعات الرئيسية، مما يضيف قوة جديدة للاقتصاد الوطني.
قادة من أصل هندي يتصدرون القائمة
في تحول ملحوظ، أصبح رواد الأعمال من الهند يشكلون أكبر مجموعة بين هؤلاء المهاجرين الأثرياء، متجاوزين دولًا أخرى كانت تتصدر القائمة في السابق. يتصدر جاي تشودري، مؤسس شركة الأمن السيبراني “Zscaler”، بثروة تقترب من 18 مليار دولار. تحكي قصته الشخصية، من قرية صغيرة في جبال الهيمالايا إلى قمة عالم التكنولوجيا، جوهر ما يمكن تحقيقه في أمريكا.
ومن بين الأسماء البارزة الأخرى فينود خوسلا، رائد في رأس المال الاستثماري؛ راكش جانجوال، الشريك المؤسس لأكبر شركة طيران في الهند؛ روميش تي. وادهواني، الذي حققت مشاريعه في الذكاء الاصطناعي تأثيرًا عالميًا؛ وراجيف جاين، شخصية بارزة في إدارة الاستثمارات. معًا، يشكلون قطاعات تؤثر على ملايين الأشخاص حول العالم.
إلهام للأجيال القادمة
بالنسبة لأولئك الذين يفكرون في الانتقال إلى الولايات المتحدة، فإن هذه القصص أكثر من مجرد عناوين ملهمة. إنها دليل على أن الجمع بين الطموح والعمل الجاد والرؤية الاستراتيجية يمكن أن يؤدي إلى نجاح استثنائي. في USAFIS، تتمثل المهمة في مساعدة المهاجرين على اتخاذ خطواتهم الأولى نحو بناء نسختهم الخاصة من الحلم الأمريكي، تمامًا كما فعل هؤلاء المليارديرات.
وعلى الرغم من أن الإنجازات المالية مثيرة للإعجاب، فإن الأثر الأوسع يكمن في الابتكار وخلق فرص العمل والإثراء الثقافي. ويذكرنا أغنى المهاجرين لعام 2025 بأن أعظم قوة لأمريكا هي انفتاحها على المواهب من جميع أنحاء العالم، وأن القادمين الجدد يمكنهم تحقيق إنجازات استثنائية عند منحهم الفرصة.